*تعديل التعميم 158.. هل توقّف "الهيركات" على الودائع؟*

فاجأ مصرف لبنان المودعين بتعديل التعميم 158 المتعلّق بالإجراءات الاستثنائية للسحوبات المصرفية، والذي يسمح للمستفيد بسحب 400 دولار "فريش" و400 دولار على سعر صرف 15 ألف ليرة لبنانية. التعديل الجديد أوقف العمل بإلزام المودعين بسحب الـ400 على سعر الصرف الذي حدّده واقتصرت السحوبات على الـ400 دولار "الفريش" فقط.

رئيس جمعية المودعين حسن مغنية توقف في حديثه لموقع "العهد" الإخباري عند "تعديل التعميم" الذي رأى فيه وقفًا لـ "الهيركات" المفروضة على الودائع والتي دامت لأشهر طويلة. وبالتالي سيتمكن صغار المودعين من الحصول على كافة ودائعهم من دون "هيركات" ولو أنّ المدة ستكون أطول.

ويأسف مغنية لعمليات "تذويب" الودائع التي جرت من خلال التعاميم المتنوعة لمصرف لبنان، معتبرًا أنها "تهريبات" قانونية وسط الأزمة الخانقة والشح بالسيولة، علمًا أن "قانون النقد والتسليف" ينص على إعطاء الوديعة كاملة للمودع متى يشاء وكيفما يريد.

ويلفت مغنية إلى أنّ تعديل التعميم هو الأفضل "وسط الظروف الراهنة" وإيجابيته تكمن في أن كل مودع يريد سحب 400 دولار لم يعد مجبرًا على بيع 400 دولار على الـ 15000 وبخسارة. ويؤكد لـ "العهد" أن تعديل التعميم هو لمصلحة المودع الذي خسر الكثير جراء "الهيركات" الذي مورس عليه من التعاميم وخصوصًا التعميم 151 الذي يسمح له بسحب الوديعة على سعر صرف 15 ألف ليرة للدولار وليس على سعر السوق الموازية والذي تخطى الـ 90 ألف ليرة، وهذا يعني "هيركات" بنسب عالية جدًا على مجمل وديعته.

المشكلة وفقًا لمغنية تتمثل بضآلة المبلغ، اذ يحتاج المودع لسنوات طويلة لتسلم كامل وديعته، ومبلغ الـ400 دولار لا يكفي للحاجات الرئيسية إن كانت الوديعة مصدر عيشه الوحيد.

وفي الختام، يعتبر رئيس جمعية المودعين أن "مشكلتنا في لبنان سياسية"، مضيفًا أن "الحل يبدأ بالهدوء السياسي وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة".